بقلم : رواء عبد الجبار محمد
اليوم كان هو اﻷحب الى قلبي خﻻل مسيرتي التطوعية في فريق بناة العراق ..أنه يوم اﻷنجاز رقم 100 ..عندما ألتقيت باﻷرملة استخدمت مفردة (خالة ) وهي مفردة نستخدمها كعراقيين عند مخاطبة سيدة تكبرنا عمرا … (خالة) المتعبة والمهمومة أبتسمت أبتسامة ضميرها المستتر اﻷلم وناولتني مجموعة من الصور لفتاة على قدر عال من الجمال واﻻناقة بتسريحة شعر مرتفعة كنجمات هوليود حين يتمخترن على السجادة الحمراء …قالت واﻻلم يعتصر ماتبقى في مﻻمحها من الق .. التقطت هذه الصور في يوم عقد قرآني على زوجي الشهيد عام 2003 وكان عمري حينها 16 سنة !!!!!
أصبت بالذهول حقا …هذه ال (خالة) تصغرني عمرا !!! يال قسوة اﻻيام على مﻻمح الحسان !!
سيدة المهمة رقم 100 من مواليد 1987 زوجة نائب ضابط في الجيش العراقي أستشهد في الصقﻻوية أثناء مقارعة داعش الجبان ، ولم يعثر له على جثة وبالتالي ﻻيمكن استحصال تقاعد لعائلة الشهيد !!!
تسكن هذه السيدة العشرينية في بيت ﻻيصلح لعيش أي كائن حي مع 4 ايتام ﻻ يعرفون عن الوطن سوى حروفه اﻻربعة … في يومي اﻻجمل واﻻسعد …اشعر ببالغ الزهو واﻻمل ، ليس لوصول فريقنا التطوعي لمهمة البناء رقم 100 …ولكن ﻷني واخيرا لمحت في عيني تلك الرافدينية المنهكة نظرة الفرح وبأن ابناء هذا الوطن قدروا تضحية زوجها …وأن هناك من يشعر باﻷمتنان حقا لما قدمته تلك الطبقة الطيبة والمعدمة للعراق
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.